responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 706


فلما رآه أسعد قال لمصعب : أي مصعب ، جاءك - والله - سيد من وراءه من قومه ان يتبعك لا يتخلف عنك منهم اثنان !
ولما رآهما سعد مطمئنين عرف أن أسيدا انما أراد منه أن يسمع منهما ، فوقف عليهما متشمتا وقال لأسعد : يا أبا أمامة ، أما والله لولا ما بيني وبينك من القرابة ما رمت هذا مني ! أتغشانا في ديارنا بما نكره ؟ !
فقال له مصعب : أو تقعد فتسمع ، فان رضيت أمرا ورغبت فيه قبلته ، وان كرهت عزلنا عنك ما تكره ؟
قال سعد : أنصفت . ثم ركز الحربة وجلس ، فعرض عليه الاسلام وقرأ عليه من القرآن [1] * ( حم تنزيل من الرحمن الرحيم ) * [2] فلما سمعها بعث إلى منزله فاتي بثوبين طاهرين فاغتسل وشهد الشهادتين وصلى ركعتين ، ثم قام وأخذ بيد مصعب وحوله إليه وقال : أظهر أمرك ولا تهابن أحدا .
ثم جاء فوقف في بني عمرو بن عوف وصاح : يا بني عمرو بن عوف ، لا يبقين رجل ولا امرأة ولا بكر ولا ذات بعل ولا شيخ ولا صبي الا أن يخرج ، فليس هذا يوم ستر ولا حجاب .
فلما اجتمعوا قال : كيف حالي عندكم ؟ قالوا : أنت سيدنا والمطاع فينا ولا نرد لك أمرا فمرنا بما شئت .
فقال : كلام رجالكم ونسائكم وصبيانكم علي حرام حتى تشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، والحمد لله الذي أكرمنا بذلك ، وهو الذي كانت اليهود تخبرنا به .



[1] سيرة ابن هشام 2 : 78 .
[2] فصلت : 1 - 2 .

706

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 706
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست