responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 705


الرجل شريف ، فان دخل في هذا الأمر رجوت أن يتم أمرنا فاصدق الله فيه .
فلما قرب أسيد منهم قال : يا أبا أمامة ، يقول لك خالك : لا تأتنا في نادينا ولا تفسد شبابنا واحذر الأوس على نفسك !
فقال مصعب : أو تجلس فنعرض عليك أمرا فان أحببته دخلت فيه وإن كرهته نحينا عنك ما تكرهه . فجلس ، فقرأ عليه سورة من القرآن .
فقال : كيف تصنعون إذا دخلتم في هذا الأمر ؟ قال : نغتسل ونلبس ثوبين طاهرين ونشهد الشهادتين ونصلي ركعتين .
فرمى بنفسه مع ثيابه في البئر ثم خرج وعصر ثوبه ثم قال : اعرض علي . فعرض عليه : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . فقالها ، ثم صلى ركعتين ، ثم قال لأسعد : يا أبا أمامة ، أنا أبعث إليك الآن خالك واحتال عليه في أن يجيئك !
فرجع أسيد إلى سعد بن معاذ ، فلما نظر إليه سعد قال : أقسم أن أسيدا قد رجع إلينا بغير الوجه الذي ذهب به من عندنا ! [1] .
فلما وقف على النادي قال له سعد : ما فعلت ؟ قال : كلمت الرجلين فوالله ما رأيت بهما بأسا ، وقد نهيتهما فقالا : نفعل ما أحببت ، وقد حدثت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه ! - وذلك أنهم قد عرفوا أنه ابن خالتك - ليخفروك !
فقام سعد مغضبا مبادرا تخوفا للذي ذكر له من بني حارثة ، فأخذ الحربة من يد أسيد ثم قال : والله ما أراك أغنيت شيئا ! ثم خرج إليهما .



[1] إعلام الورى : 55 - 58 وليس في التفسير .

705

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 705
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست