عشر رجلا وبعث معهم مصعب بن عمير ، يسميها : العقبة الثانية . والعقبة الثانية التي كان الأنصار فيها : ثلاثة وسبعين رجلا وامرأتين يسميها بيعة الحرب ، وهي كذلك ، ولكنه يجعلها البيعة الثالثة في السنة القابلة أي الثالثة . ولعل منشأ الشبهة له هو أن ابن إسحاق أو ابن هشام لا يسمي اللقاء الأول [1] ، ويسمي اللقاء الثاني بالعقبة الأولى [2] ويسمي اللقاء الثالث بالعقبة الثانية [3] ثم يعود على شروط هذه البيعة بعنوان : شروط البيعة في العقبة الأخيرة : قال ابن إسحاق : وكانت بيعة الحرب [4] فلعله وهم أن البيعة الأخيرة بيعة الحرب غير بيعة العقبة الثانية ، فهي الثالثة . وابن إسحاق يروي الخبر الأول عن اللقاء الأول للنبي بالستة من الخزرج عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ قومه [5] وخبر العقبة الأولى عن عبادة بن الصامت بثلاث وسائط [6] ، وبطريق آخر عنه بواسطتين [7] وخبر العقبة الثانية عن كعب بن مالك الخزرجي بواسطة ابنه معبد عن أخيه عبد الله عن أبيه كعب [8] وخبر أسر سعد بن عبادة عن
[1] سيرة ابن هشام 2 : 70 . [2] ابن هشام 2 : 73 . [3] ابن هشام 2 : 81 . [4] ابن هشام 2 : 97 . [5] سيرة ابن هشام 2 : 70 . [6] ابن هشام 2 : 75 . [7] ابن هشام 2 : 76 . [8] ابن هشام 2 : 81 .