ذكر أسماءهم فقال : كانت بيعة العقبة الأولى بمنى ، بايعه خمسة نفر من الخزرج وواحد من الأوس ، في خفية من قومهم " بيعة النساء " وهم : جابر بن عبد الله [1] ، وقطبة بن عامر بن حرام ، وعوف بن الحارث ، وحارثة بن ثعلبة [2] ، ومرثد ابن الأسد ، وأبو أمامة ثعلبة بن عمرو ، ويقال : هو أسعد بن زرارة . وفي السنة القابلة - وهي العقبة الثانية - أنفذوا معهم ستة أخرى بالاسلام والبيعة ، وهم : أبو الهيثم بن التيهان ، وعبادة بن الصامت ، وذكوان ابن عبد الله ، ونافع بن مالك بن العجلان ، وعباس بن عبادة بن نضلة ، ويزيد بن ثعلبة حليف له . ويقال : مسعود بن الحارث ، وعويم بن ساعدة حليف لهم . ثم أنفذ النبي ( عليه السلام ) معهم ابن عمه : مصعب بن ( عمير ) بن هاشم ، فنزل دار أسعد بن زرارة ، فاجتمعوا عليه وأسلم أكثرهم . وفي السنة القابلة كانت " بيعة الحرب " [3] كانوا سبعين رجلا وامرأتين من الأوس والخزرج ، واختار منهم اثني عشر نقيبا ليكونوا كفلاء قومهم : تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس ، فمن الخزرج : أسعد بن زرارة ، وجابر
[1] لا يوجد جابر فيمن شهد العقبة بل أبوه عبد الله بن عامر بن حرام . بل يعد جابر من أتراب الحسين ( عليه السلام ) . [2] ولا يوجد هذا الاسم أيضا في الستة الأولى ولا الأخيرة ، بل هو جد الأوس والخزرج ، اليعقوبي 2 : 30 . [3] في الكتاب : الحرث ، أو الحرس ، ولا ريب أن الحرس مصحف الحرث ، وهو مصحف الحرب ، فهو الصحيح ولا معنى لغيره .