يفترون ) * [1] . قال القمي في تفسيرها : كان الكفار يقولون للمؤمنين : كونوا معنا ، فان الذي تخافون أنتم ليس بشئ ، فان كان حقا فانا نتحمل ذنوبكم . فيعذبهم الله مرتين مرة بذنوبهم ومرة بذنوب غيرهم [2] . ومنها قوله سبحانه : * ( يا عبادي الذين آمنوا ان أرضي واسعة فإياي فاعبدون ) * [3] روى الطبرسي في " مجمع البيان " عن مقاتل والكلبي قالا : نزلت في المستضعفين من المؤمنين بمكة أمروا بالهجرة عنها [4] . ومنها قوله سبحانه : * ( وكأي من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم ) * [5] روى الطبرسي في " مجمع البيان " عن مقاتل والكلبي قالا : نزلت في جماعة كان يؤذيهم المشركون بمكة فأمروا بالهجرة إلى المدينة ، فقالوا : كيف نخرج إليها وليس لنا بها دار ولا عقار ، ومن يطعمنا ومن يسقينا ؟ فنزلت فيهم [6] . وتختم السورة توصيتها المسلمين بالصبر والجهاد بقوله سبحانه : * ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) * .
[1] العنكبوت : 12 ، 13 . [2] تفسير القمي 2 : 149 . وروي السيوطي في الدر المنثور بسنده عن محمد بن الحنفية قال : كان أبو جهل وصناديد قريش إذا جاء الناس يسلمون يتلقونهم فيقولون : انه يحرم الخمر ويحرم الزنا فارجعوا ونحن نحمل أو زاركم فنزلت الآية . [3] العنكبوت : 56 . [4] مجمع البيان 8 : 455 . [5] العنكبوت : 60 . [6] مجمع البيان 8 : 455 .