والطبرسي في " إعلام الورى " نقل صدر مقال ابن إسحاق ، ثم نقل عن كتاب " المعرفة " لابن مندة قول الواقدي كذلك : أنهم خرجوا من الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين ، وفي هذه السنة توفيت خديجة وأبو طالب وبينهما خمس وثلاثون ليلة [1] . وابن شهرآشوب نقل قول الواقدي كذلك : أنهم خرجوا من الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين ، وفي هذه السنة توفي أبو طالب . الا أنه قال : وتوفيت خديجة بعده بستة أشهر [2] . ولم يستند الواقدي فيما ذهب إليه إلى نص خبر ، ولكن الظاهر أنه يستند في وفاة خديجة إلى نص خبر رواه عنه تلميذه وكاتبه ابن سعد بسنده عن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد قال : توفيت خديجة في شهر رمضان سنة عشر من النبوة ، فخرجنا بها من منزلها حتى دفناها بالحجون ، فنزل رسول الله في حفرتها . قيل : ومتى ذلك يا أبا خالد ؟ قال : بعد خروج بني هاشم من الشعب بيسير ، وقبل الهجرة بثلاث سنوات أو نحوها [3] . ونقل سبط ابن الجوزي عن ابن سعد عن الواقدي عن علي ( عليه السلام ) قال : " لما توفي أبو طالب أخبرت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فبكى بكاء شديدا ثم قال : اذهب فغسله وكفنه وواره ، غفر الله له ورحمه . فقال له العباس : يا رسول الله ، انك لترجو له ؟ فقال : اي والله انى لأرجو له . وجعل رسول
[1] إعلام الورى : 53 . [2] مناقب ابن شهرآشوب 1 : 173 ط قم . [3] كشف الغمة 2 : 139 عن معالم العترة النبوية للجنابذي عن الطبقات لابن سعد .