وعن الواقدي أيضا في " المنتقى " للكازروني قال : كان المسرى في ليلة السبت لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان في السنة الثانية عشرة من النبوة قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا . وفيه قيل : ليلة سبع عشرة من ربيع الأول قبل الهجرة بسنة ، من شعب أبي طالب إلى بيت المقدس . وقيل : ليلة سبع وعشرين من رجب . وقيل : كان الإسراء قبل الهجرة بسنة وشهرين وذلك سنة ثلاث وخمسين من عام الفيل [1] . وعن " العدد القوية " قال : في ليلة إحدى وعشرين من رمضان قبل الهجرة بستة أشهر كان الإسراء برسول الله . وقيل : في السابع عشر من شهر رمضان ليلة السبت . وقيل : ليلة الاثنين من شهر ربيع الأول بعد النبوة بسنتين . وفيه عن كتاب " التذكرة " : في ليلة السابع والعشرين من رجب السنة الثانية من الهجرة كان الإسراء [2] . فالاختلاف من سنة بعد البعثة إلى سنتين بعد الهجرة ! ويبدو أن الراجح من هذه الأقوال والروايات هو رواية الراوندي عن علي ( عليه السلام ) ، فلننظر في سائر المرجحات . أما سورة النجم فإنها نزلت بعد اثنتين أو ثلاث وعشرين سورة ، وقد نزل بعدها أربع وستون سورة في مكة [3] فالطبيعي أن تكون قد نزلت فيما بين الثلثين الأول والثاني من العشر سنين مدة التنزيل بمكة قبل الهجرة ، أي في نهاية السنة الثالثة أو بدايات العام الرابع من تلك المدة .