responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 521


ثوابه والمكذب لأليم عقابه . وانما كانت شجرة الزقوم فتنة لما روى : أن أبا جهل قال : إن محمدا يوعدكم بنار تحرق الحجارة ثم يزعم أنه تنبت فيها الشجرة ! فقال المشركون : إن النار تحرق الشجرة فكيف تنبت الشجرة في النار ؟ ! وصدق بها المؤمنون [1] .
وقال فيه : روي أن قريشا لما سمعت الآية : * ( ذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم ) * [2] قالوا : ما نعرف هذه الشجرة ، فقال ابن الزبعرى : الزقوم بلغة اليمن أو البربر : الزبد والتمر ! فقال أبو جهل لجاريته : يا جارية زقمينا ! فأتته الجارية بتمر وزبد ، فقال لأصحابه : تزقموا بهذا الذي يخوفكم به محمد فيزعم أن النار تنبت الشجرة ، والنار تحرق الشجرة . فأنزل الله : * ( انا جعلناها فتنة للظالمين ) * [3] .
وأول ما ذكرت شجرة الزقوم في القرآن ذكرت في سورة الواقعة السادسة والأربعين ، في قوله سبحانه : * ( ثم انكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم ) * [4] فالظاهر أن استهزاء أبي جهل والمشركين كان هنا لأول مرة ، وفي سورة الإسراء بعد أربع سور من الواقعة أشار إلى فتنتهم بهذه الشجرة المذمومة في القرآن في سورة الواقعة . ثم كرر ذلك في سورة الصافات ، والا فالصافات قد نزلت بعد الاسراء .



[1] مجمع البيان 7 : 654 ، 655 .
[2] الصافات : 62 .
[3] مجمع البيان 8 : 694 والآية في الصافات : 63 .
[4] الواقعة : 51 - 54 .

521

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست