أقبل على أهل بيته فقال : يا عائشة بنت أبي بكر ويا حفصة بنت عمر ويا أم سلمة ويا فاطمة بنت محمد ، ويا أم الزبير عمة رسول الله ، اشتروا ( كذا ) أنفسكم من الله واسعوا في فكاك رقابكم فإني لا أملك لكم من الله شيئا ولا أغني ! نقل كل ذلك العلامة الطباطبائي في تفسيره " الميزان " وعلق على هذه الرواية الثالثة فقال : فقوله تعالى : * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) * آية مكية في سورة مكية ، ولم يقل أحد بنزول الآية بالمدينة ، فأين كانت يوم نزولها عائشة وحفصة وأم سلمة ولم يتزوج النبي ( صلى الله عليه وآله ) بهن الا في المدينة ؟ ثم قال : فالمعتمد من الروايات ما يدل على أ نه ( صلى الله عليه وآله ) خص بالإنذار يوم نزول الآية بني هاشم أو بني عبد المطلب . ثم يقول : ومن عجيب الكلام قول الآلوسي بعد نقل الروايات : وإذا صح الكل ( بنقل الصحاح ) فطريق الجمع أن يقال بتعدد الانذار ! [1] . ومن نافلة القول أن نقول : لا يرد عندنا أي احتمال في افتعال هذه الأقوال حول هذه الآية ، سوى الابتعاد بمفادها حسب الخبر الصحيح عما في ذلك من الدليل على سبق علي ( عليه السلام ) في الإيمان وسبق قول الرسول له : " أنت أخي ووصيي ووارثي وخليفتي من بعدي " . ولكن لا حافظة لكذوب : ومهما تكن عند امرئ من خليقة * وان خالها تخفى على الناس تعلم نعم من الرواة من لم يكن يفكر في شئ سوى الفخر بأسلافه ، فلم يأبه بذكر شئ سوى ذلك .