responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 408


فيبايعني على أ نه أخي ووزيري ووارثي دون أهلي ، ووصيي وخليفتي ( في أهلي ) ويكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أ نه لا نبي بعدي ؟ !
فأمسك القوم .
فقال : والله ليقومن قائمكم أو لتكونن في غيركم ثم لتندمن ! فقام علي ( عليه السلام ) وهم ينظرون إليه كلهم ، فبايعه وأجابه إلى ما دعاه إليه [1] .
وقد يؤيد دعوى ابن أبي رافع بأن ذلك الجمع وتلك الدعوة كانت في الشعب أي بعد الإعلان : أن أبا لهب يلتهب بمشاهدته المعجزة فيتهم الرسول بالسحر وينبزه بكنية ابن أبي كبشة مما اعتاد عليه المشركون بالنسبة إليه ( صلى الله عليه وآله ) فالحالة ليست حالة مفاجأة بعد سر وكتمان وانما تناسب سابق خبر أو علم أو اعلان .
وكذلك يؤيد كون ذلك في الشعب بعد الإعلان : أن الأمر أمر انذار لا إخبار ، والتبشير أنسب ببدء الإخبار من الإنذار ، وأن الرسول لم يبدأهم بالدعوة إليه والى رسالته ، بل إلى بيعته ليكون خليفته بعده ، ثم أنذرهم :
ليقومن قائمكم أو لتكون في غيركم ثم لتندمن ! فالحالة والموقف - كذلك - ليس موقف مفاجأة ومبادأة بعد سر وكتمان ، بل تناسب سابق علم وإعلان .
ولعله ( صلى الله عليه وآله ) أمر بهذه الدعوة في الشعب تحديا لكبرياء قريش ، ولما فيها من يأس للكافرين .
والظاهر أن خبر أبي رافع خبر حاضر ناظر مباشر إذ هو مولى العباس بن عبد المطلب وهو من بني هاشم المدعوين والمجتمعين ، فلعله كان مصطحبا لمولاه هذا ، ولا نجد فيما بأيدينا مباشرا غيره سوى علي ( عليه السلام ) ،



[1] تفسير فرات : 113 كما في البحار 18 : 212 .

408

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست