هذا ابن أخي محمد بن عبد الله ، والغلام علي بن أبي طالب ، والمرأة امرأته خديجة بنت خويلد ، ما على وجه الأرض أحد يعبد الله تعالى بهذا الدين الا هؤلاء الثلاثة . ثم قال : ومثله عن عفيف الكندي . . . وقال : وكان عفيف ابن عم الأشعث بن قيس . ورواه أحمد بن حنبل في مسنده والنطنزي في " الخصائص " ثم نقل عن " الخصائص " في قوله تعالى : * ( واركعوا مع الراكعين ) * [1] قال : إنما نزلت في النبي وعلي خاصة ، لأنهما أول من صلى وركع [2] ، فعن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " نزلت علي النبوة يوم الاثنين ، وصلى علي معي يوم الثلاثاء " . ونقل خبر ابن أبي رافع بهذا المعنى عن " المناقب " للخوارزمي قال : صلى النبي يوم الاثنين وصلى علي من الغد يوم الثلاثاء ، قبل أن يصلي الناس مع النبي سبع سنين وأشهر . ونقل عن مسند أحمد بن حنبل بسنده عن علي ( عليه السلام ) قوله - الذي نقله ابن شهرآشوب عن سنن ابن ماجة وتأريخ الطبري - " أنا عبد الله وأخو رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي الا كاذب مفتر ، ولقد صليت قبل الناس بسبع سنين " [3] . وروى البحراني خبر ابن إسحاق عن مجاهد بن جبر في ضم النبي
[1] البقرة : 43 . [2] ونقله ابن شهرآشوب في المناقب 2 : 13 عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس . وعن الباقر ( عليه السلام ) . [3] كشف الغمة 1 : 79 - 89 .