مظانه من كتب الرجال . والغريب أن الأربلي روى الخبرين وغيرهما بادئا لها بقوله : " ونقلت من كتاب : " الذرية الطاهرة " للدولابي ، ولكنه حذف الأسناد بادئا لهذا الخبر بقوله : " وقيل . . " من دون أن يشير إلى أ نه يرويه عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) . فلعله لم يتنبه لذلك [1] . وعلى أي حال فالخبران عاميان معارضان لما رواه الكليني عنه ( عليه السلام ) بسند صحيح . أما عن الصادق ( عليه السلام ) فقد روى الطبري الإمامي في " دلائل الإمامة " بسنده عنه ( عليه السلام ) قال : " ولدت فاطمة في جمادى الآخرة : اليوم العشرين منها سنة خمس وأربعين من مولد النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأقامت بمكة ثمان سنين " [2] . وقال اليعقوبي : " وبعد ما بعث : عبد الله - وهو الطيب والطاهر ، لأنه ولد في الإسلام - وفاطمة " [3] ومثله المسعودي [4] . وكذلك ذكر ابن عبد البر في ( الاستيعاب ) في ترجمة خديجة : أن الطيب قد ولد بعد النبوة ، وولدت بعده أم كلثوم ، ثم فاطمة . ولكن الشيخ المفيد قال : " كان مولد السيدة الزهراء سنة اثنتين من المبعث " [5] وتبعه تلميذه الشيخ الطوسي فقال في " المصباح " : " في اليوم العشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين من المبعث كان مولد فاطمة في
[1] كشف الغمة 2 : 128 ، 129 ط تبريز . [2] دلائل الإمامة : 10 . [3] تأريخ اليعقوبي 2 : 20 . [4] مروج الذهب 2 : 291 . [5] كما في بحار الأنوار 43 : 9 عن الإقبال عن حدائق الرياض للشيخ المفيد .