وهو قائم فيأخذ بيدك فيدخلك الجنة وينزلك أفضلها . وذلك لكل مؤمن . إن الله أحكم وأكرم أن يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثم يعذبه بعدها أبدا [1] . والقاسم - كما مر - بكر أولاده وأكبرهم ولا اختلاف في ا نه ولد وبعده ثلاثة من أخواته في الجاهلية ، وقد نقل المجلسي عن الكازروني قال : قيل : كان بين كل ولدين لخديجة سنة ، وقيل : ان القاسم - والطيب - عاشا سبع ليال ، وعن جبير بن مطعم قال : مات القاسم وهو ابن سنتين [2] اذن فلا يكون موته الا في الجاهلية أيضا . وقد روى الكليني في ( فروع الكافي ) بسند آخر عن عمرو بن شمر عن جابر عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أيضا قال : توفي طاهر ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فنهى رسول الله خديجة عن البكاء ، فدخل عليها وهي تبكي فقال لها : ما يبكيك ؟ ألم أنهك ؟ ! فقالت : بلى يا رسول الله ، ولكن درت عليه الدريرة فبكيت . فقال لها : أما ترضين أن تجديه قائما على باب الجنة ، فإذا رآك أخذ بيدك فأدخلك أطهرها مكانا وأطيبها ؟ قالت : وان ذلك كذلك ؟ قال : فإن الله أعز وأكرم من أن يسلب عبدا ثمرة فؤاده فيصبر ويحتسب ويحمد الله عز وجل ثم يعذبه [3] . فهذا هو الصحيح الراجح ولا أتردد في عدم وحدة الخبرين ولا أحتمل التعدد بل أحتمل ا نه وقع سهو من أحد الرواة للخبر في الطريق السابق فأخطأ اسم الطاهر والتبس عليه بالقاسم . وأما خبر ( الروض . . . )
[1] البحار 16 : 16 و 19 عن فروع الكافي 1 : 59 . [2] البحار 22 : 166 عن ( المنتقى . . . ) للكازروني . [3] البحار 16 : 16 عن فروع الكافي 1 : 60 .