قال ابن إسحاق : وكان عبد المطلب يوصي برسول الله عمه أبا طالب ، وذلك أن عبد الله وأبا طالب كانا أخوين لام واحدة هي فاطمة بنت عمرو المخزومي . فكان رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - بعد عبد المطلب مع عمه أبي طالب ، وكان أبو طالب هو الذي يلي أمر رسول الله - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - بعد جده ، فكان إليه ومعه . وولي بعده السقاية على زمزم أصغر أبنائه العباس [1] . وقال اليعقوبي : وأوصى عبد المطلب إلى أبي طالب برسول الله وقال له : أوصيك يا عبد مناف بعدي * بمفرد بعد أبيه فرد فارقه وهو ضجيع المهد * فكنت كالأم له في الوجد تدنيه من أحشائها والكبد * فأنت من أرجى بني بعدي لدفع ضيم ، أو لشد عقد
[1] فلم تزل إليه حتى قام الاسلام ، وهي بيده ، فأقرها رسول الله له على ما مضى من ولايته ، فهي إلى آل العباس بولاية العباس إياها إلى هذا اليوم ( سيرة ابن هشام 1 : 189 ) .