أمة وحده ، عليه سيماء الأنبياء وهيبة الملوك [1] . وروى الشيخ المفيد في ( الإختصاص ) بسنده عن عبد الرحمن بن خالد مولى المنصور العباسي قال : اخرج إلي بعض ولد سليمان بن علي العباسي كتابا بخط عبد المطلب وإذا هو شبيه بخط الصبيان وهو : بسمك اللهم ، ذكر حق عبد المطلب بن هاشم من أهل مكة على فلان بن فلان الحميري من أهل زول [2] صنعاء ، عليه ألف درهم فضة طيبة كيلا بالحديد ، ومتى دعاه بها أجابه ، شهد الله والملكان [3] . وهذا يدل على ايمانه بالله والملائكة . وقال اليعقوبي : انه كان يوحد الله عز وجل ، وقد رفض عبادة الأصنام ، وسن سننا سنها رسول الله ونزل بها القرآن ، وهي : الوفاء بالنذر ، ومائة من الإبل في الدية ، وان لا تنكح ذات محرم ، ولا تؤتى البيوت من ظهورها ، وقطع يد السارق ، والنهي عن قتل الموؤدة والمباهلة ، وتحريم الخمر ، وتحريم الزنا والحد عليه ، والقرعة ، وأن لا يطوف أحد بالبيت عريانا ، وإضافة الضيف ، وان لا ينفقوا إذا حجوا الا من طيب أموالهم ، وتعظيم الأشهر الحرم ، ونفي ذوات الرايات فكانت قريش تقول : عبد المطلب إبراهيم الثاني [4] .
[1] أصول الكافي 1 : 446 و 447 ، اي وحده في الايمان دون معاصريه . [2] ذكره ياقوت في معجم البلدان فقال : اسم مكان باليمن وجد بخط عبد المطلب بن هاشم . [3] الإختصاص : 123 ط غفاري وذكره ابن النديم في الفهرست . ولا نؤكد نسبة الكتاب إلى الشيخ المفيد . [4] اليعقوبي 2 : 10 ، 11 ط بيروت .