- صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - [1] . وروى الصدوق في ( الخصال ) بسنده عن الصادق ( عليه السلام ) : ان النبي - صلى الله عليه [ وآله ] وسلم - قال لعلي ( عليه السلام ) : ان عبد المطلب سن في الجاهلية خمس سنن أجراها الله له في الإسلام : حرم نساء الآباء على الأبناء وأنزل الله عز وجل * ( ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء ) * [2] ووجد كنزا [3] فأخرج منه الخمس وتصدق به ، وأنزل الله عز وجل * ( واعلموا ان ما غنمتم من شئ فأن لله خمسه ) * [4] . ولما حفر بئر زمزم سماها : سقاية الحاج ، وأنزل الله عز وجل * ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر ) * [5] . وسن عبد المطلب في القتل مائة من الإبل فأجرى الله ذلك في الإسلام . ولم يكن للطواف عدد عند قريش فسن فيهم عبد المطلب سبعة أشواط فأجرى الله ذلك في الإسلام . يا علي ! ان عبد المطلب كان لا يستقسم بالأزلام ، ولا يعبد الأصنام ، ولا يأكل ما ذبح على النصب ، ويقول : أنا على دين أبي إبراهيم ( عليه السلام ) [6] . وروى الكليني في ( الكافي ) رواية عن الصادق ( عليه السلام ) بثلاث طرق : عن مقرن وزرارة ومفضل بن عمر عنه ( عليه السلام ) قال : يحشر عبد المطلب يوم القيامة
[1] مروج الذهب 2 : 103 و 108 . [2] النساء : 22 . [3] يمكن أن يكون المقصود منه ما وجده مما كانت جرهم قد دفنته في بئر زمزم من هدايا الكعبة ، كما مر . [4] الأنفال : 41 . [5] التوبة : 19 . [6] الخصال : 312 ط غفاري .