responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 134


* ( يضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ) * [1] .
فما هو الإصر وما هي الأغلال التي كانت عليهم ؟ لا شك أنها لم تكن أغلالا من حديد ، بل الغرض منها هي تلك الأوهام والخرافات التي كانت تمنع عقولهم وأفكارهم عن الرشد والنمو ، ولا شك أنها لا تقل عن أغلال الحديد ثقلا وضررا ، إذ هذه الأغلال قد لا تنفك عن صاحبها حتى الموت وهي تمنعه عن كل حركة حتى لحلها ، في حين لو كان الإنسان ذا عقل حر سليم كان بإمكانه ان يكسر كل طوق أو قيد .
إن من مفاخر رسول الإسلام ( صلى الله عليه وآله ) أنه كافح الخرافات والأوهام ، وغسل العقل البشري منها .
إن ساسة العالم الذين لا يهمهم شئ سوى الرئاسة على الناس ، يحاولون الإفادة من كل شئ في سبيل أغراضهم ومقاصدهم ، فإذا كانت العقائد الخرافية والقصص القديمة مما يمكن ان تؤيد حكومتهم ورئاستهم ، فلا مانع لهم من أن يروجوا لها ويفتحوا السبيل أمامها ، وحتى لو كانوا أناسا مفكرين ذوي رأي ومنطق فإنهم سوف يدافعون عن هذه الخرافات باسم احترام آراء الناس وأفكارهم واعتقاداتهم .
اما رسول الله فإنه لم يمنع عن تلك العقائد الخرافية التي تضر بالمجتمع فحسب ، بل كان يكافح حتى الأفكار التي كانت قد تؤيده وتدعم هدفه ، وكان يسعى إلى أن يكون الناس أبناء الدليل والمنطق لا القصص والخرافات .
فقد روى البرقي في كتابه " المحاسن " بسنده عن أبي الحسن موسى بن



[1] الأعراف : 157 .

134

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست