بالسبعين ، أو باستثناء النساء والأطفال كما قال . وكذلك فعل القمي في تفسيره إذ قال : لما اشتدت قريش في أذى رسول الله وأصحابه أمرهم رسول الله أن يخرجوا إلى الحبشة ، وأمر جعفر ابن أبي طالب أن يخرج معهم ، فخرج جعفر وخرج معه سبعون رجلا من المسلمين حتى ركبوا البحر [1] . كتاب النبي إلى النجاشي : وهنا روى الطبرسي في " إعلام الورى " عن الحافظ الحسكاني عن ابن إسحاق ، والطبري عن ابن إسحاق أيضا قال : " بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه وكتب معه كتابا " ثم ذكر صورة الكتاب ، وجواب النجاشي [2] . ولا يوجد الخبر في سيرة ابن هشام ، وظاهر الطبرسي أن هذا الكتاب كان من مكة حين خرج عمرو بن العاص مع عمارة بن الوليد إلى الحبشة ، حسب خبر الطبرسي نفسه ، ومع عبد الله بن أبي ربيعة حسب خبر ابن إسحاق عن أم سلمة كما يأتي وفي الكتاب أمر بإكرام جعفر وأصحابه وقراهم ، فالمناسب أن يكون في بداية الهجرة مع جعفر ، أو مع خروج عمرو بن العاص إلى الحبشة سفيرا من قبل معاندي مكة لايذاء جعفر وأصحابه .
[1] تفسير القمي 1 : 176 . [2] إعلام الورى : 45 ، 46 وفي مستدرك الحاكم 2 : 623 ، 624 والطبري 2 : 652 ، 653 .