responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 510


وبلغ ذلك أبي بن خلف ، فأتاه وقال له : صبوت يا عقبة ؟ ! قال : لا - والله - ما صبوت ، ولكن دخل علي رجل فأبى أن يطعم من طعامي الا أن أشهد له ، فاستحييت أن يخرج من بيتي ولم يطعم ، فشهدت له فطعم . فقال أبي : ما كنت براض عنك أبدا حتى تأتيه فتبزق في وجهه ، ففعل ذلك عقبة ، وارتد ، وأخذ رحم دابة فألقاها بين كتفيه ! فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لا ألقاك خارج مكة الا علوت رأسك بالسيف .
فوقع يوم بدر أسيرا بيد المسلمين فأمر رسول الله بتنفيذ حلفه فيه من بين سائر أسارى المشركين ، ولم يقتل من الأسارى يومئذ غيره . [1] .
وعليه ، فالظالم في الآية : عقبة بن أبي معيط الأموي ، وفلان خليله أبي بن خلف الجمحي ، والذكر الذي جاءه شهادته بالشهادتين ولو أخذت منه حياء ، وضلاله بعد الذكر استجابته لطلبة خليله بالارتداد والبصاق في وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
السورة الرابعة والأربعون - " مريم " :
وهي التي قرأ شطرا منها جعفر بن أبي طالب الطيار على النجاشي ملك الحبشة في الهجرة إليها ، فيعلم أنها نزلت قبل ذلك وأن الهجرة إليها بعد هذه السورة . وفيها قوله سبحانه : * ( أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا . . . ) * [2] قال الطبرسي : روي في الصحيح : عن خباب بن الأرت



[1] مجمع البيان 7 : 260 ، 261 وفيه : وأما أبي بن خلف فقد قتله النبي يوم أحد بيده في المبارزة . وروى الخبر السيوطي بسنده عن ابن عباس أيضا في الدر المنثور 5 : 68 .
[2] مريم : 77 .

510

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست