رسولا . . . فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا . . . إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ) * [1] . ورابعة السور - " المدثر " : وفيها الآيات بشأن الوليد بن المغيرة المخزومي ، وقد مر خبره مع المستهزئين . وقد مر قبل خبر جابر بن عبد الله الأنصاري عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أنها أول سورة نزلت عليه بعد الفترة بعد حراء ، وعليه تكون ثانية السور لا الرابعة ، ويمكن الجمع بينهما بمثل الكلام في سورة العلق ، بأن ما نزل ثانيا بعد الفترة هي حتى الآية العاشرة ، أي إلى ما قبل ما يتعلق بالوليد ، ثم نزل باقيها - بعد المزمل - رابعا . وبهذا الصدد قال العلامة الطباطبائي " والسورة مكية من العتائق النازلة في أوائل البعثة وظهور الدعوة " لكنه قال بعد هذا : واحتمل بعضهم أن تكون السورة أول ما نزل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) عند الأمر بإعلان الدعوة بعد إخفائها مدة في أول البعثة . ثم قال " وهذا لا يتعدى طور الاحتمال " [2] فما معنى قوله " في أوائل البعثة وظهور الدعوة " ؟ أما أن تكون هي أول سورة نزلت من القرآن فقد قال : يكذبه نفس آيات السورة الصريحة في سبق قراءته القرآن على القوم وتكذيبهم به وإعراضهم عنه ورميهم له بأنه " سحر يؤثر " [3] ويصدق مثل ذلك في سابقتيه المزمل والقلم ، ولم يقل بمثل