الحجر والمدثر كان في الموسم الثاني بعد اعلان الدعوة لا الأول . ما نزل من القرآن قبل " فاصدع " : إذ وقفنا على الحوادث المشار إليها بقوله سبحانه * ( كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين ) * [1] وقوله سبحانه * ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين انا كفيناك المستهزئين ) * [2] والآيات من أواخر سورة الحجر ، وهي الرابعة والخمسون في ترتيب النزول [3] أي يسبقها من القرآن في النزول ست وخمسون سورة ، ولنا فيها آيات واشارات إلى ما يسبق ما أشير إليه في هذه الآيات الأخيرة من سورة الحجر مما يدخل في تأريخ الإسلام ، فلنقف عليها على ترتيبها على التوالي : رتبوا في ترتيب النزول بعد سورة العلق : سورة القلم التي تفتتح بالآية : * ( ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون ) * مما يوحي إلى أن هذه الجملة انما هي تنزيه له عما اتهمه به المشركون من الجنون ، كما في الآية بعدها : * ( فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون ) * وكما في الآية بعدها : * ( فلا تطع المكذبين ) * و * ( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم أن كان ذا مال وبنين إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ) * [4] وليس من التأويل إذا بحث الدارس لهذه