responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 451


الآيات عن الشخص المعين المعني بها ، بل الظاهر من الآيات هو ذلك وما عداه خلاف الظاهر .
ونقل الطبرسي ثلاثة أقوال في ذلك : قيل يعني الوليد بن المغيرة فإنه عرض على النبي المال ليرجع عن دينه . وقيل يعني : الأخنس بن شريق الثقفي . وقيل : يعني : الأسود بن عبد يغوث [1] بينما لم نجد خلافا في المعني بأوصاف سورة المدثر : * ( ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ) * أ نه الوليد . وحقا وجدناه الوحيد الذي يوصف في الأخبار التأريخية بذلك الوصف في المال والبنين ليس سواه ولم يوصف الآخران معه بذلك الوصف في المال والبنين ، فهو الأولى أن يكون المقصود عند الإطلاق والترديد .
أما متى تليت عليه الآيات ؟ وأي آيات ؟ ومن تلى ؟ وكيف ؟ وما هو تفصيل عرضه المال على الرسول ليرجع عن دينه أو عن الإعلان به ودعوته إليه ؟ وكيف منع عن هذا الخير ؟ فلم يبق لنا من تفسير المفسرين الأوائل ، ولا الأخبار التأريخية الا هذه الأقوال الثلاثة على الترديد فقط ، فضلا عما يحل لنا التنافي بين هذه الآيات من القرآن ودور الكتمان .
وأسطع من ذلك ما في أواسط السورة من قوله سبحانه : * ( إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون ) * [2] فهل يمكننا أن نحكم أن هذا أيضا من القرآن في دور الكتمان ؟ ! بل هو إعلام واعلان .



[1] مجمع البيان 10 : 501 .
[2] القلم : 34 - 36 .

451

نام کتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي نویسنده : الشيخ محمد هادي اليوسفي الغروي    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست