ومن كتبه كتاب الردة ، ذكر فيه ارتداد العرب بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ومحاربة الصحابة لطلحة بن خويلد الأسدي ومسيلمة الكذاب وسجاح في اليمامة والأسود العنسي في اليمن . وقد نقل عنه تلميذه ابن سعد في الطبقات والطبري في تأريخه أخبار الأحداث التي تلت وفاة النبي ، وإنما هو من كتابه في الردة . ويمكن القول بأن ما نقله ابن سعد ، والطبري عنه عن الواقدي من أخبار الجاهلية فهو من كتاب سموه : " كتاب التأريخ والمغازي والمبعث " ، هكذا بتقديم المغازي على المبعث وتأخير المبعث عن المغازي ، الذي عدوه غير كتاب المغازي . والطبري ينقل المغازي عن الواقدي مباشرة ولكنه حين يورد أخبار الجاهلية وما قبل الإسلام فإنه يرويها عن ابن سعد عن الواقدي ، مما يدل على أنه اعتمد في المغازي على كتاب المغازي للواقدي ، وأما في أخبار الجاهلية فهي من كتاب آخر له لعله هو التأريخ والمبعث . ومن كتبه " فتوح الشام وفتوح العراق " ، وقد نقل البلاذري في كتابه " فتوح البلدان " عن الواقدي كثيرا ، وهو من تلامذة ابن سعد كاتب الواقدي ، فهو قد روى كتاب شيخه له ورواه البلاذري كما نقل ابن كثير في " البداية والنهاية " كثيرا من حوادث سنة 64 ه والطبري نقل عنه كثيرا من حوادث النصف الثاني من القرن الثاني أي التي عاشها الواقدي . حول تشيع الواقدي وابن إسحاق : قال ابن النديم [1] في فهرسته عن الواقدي : كان يتشيع ، حسن المذهب ،
[1] الفهرست : 144 ، هذا وقد روى ابن عدي الرجالي عنه في كتاب الكامل في الضعفاء 6 : 242 ، برقم 1719 بسنده عن بشر بن سعيد ، قال : سألت زيد الجهمي : أوصى النبي إلى أحد ؟ فقال : لا .