يلزم التقية ، وهو الذي روى أن عليا كان من معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) كالعصا لموسى واحياء الموتى لعيسى بن مريم ( عليهما السلام ) ، وغير ذلك من الأخبار [1] . ونقل هذا القول عنه السيد الأمين العاملي صاحب " أعيان الشيعة " وترجم له [2] ، وكذلك ذكره آقا بزرك الطهراني في " الذريعة إلى تصانيف الشيعة " [3] عند الحديث عن تأريخ الواقدي . بينما لم يذكره الشيخ الطوسي في فهرسته ولا رجاله ولا ذكر كتابا من كتبه حتى مقتل الحسين ( عليه السلام ) . وابن أبي الحديد حينما ينقل فقرة طويلة عن الواقدي ثم يورد رواية أخرى مختلفة عن الأولى يبدؤها بقوله : " وفي رواية الشيعة " [4] ، مما يدل على أنه لم يعتبره شيعيا ولا ممثلا لهم . ومن الطريف أن يلاحظ أن ابن إسحاق أيضا كان يتهم بالتشيع [5] . ولعل السبب في وصفهما بالتشيع لا يرجع إلى عقيدتهما الشخصية ، بل إلى ما ورد في كتابيهما من الأخبار التي يعرضونها مما تقتضيه طبيعة التأليف في مثل هذه الموضوعات لا عن عقيدة صحيحة بها ، وإلى ما أورداه في بعض المواضع من كتابيهما بشأن جماعة من الصحابة منهم بعض الخلفاء فيذكر انهم بعبارات لا تضعهم في الموضع الموضوع لهما عند كثير من