نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 88
أقول : يتّضح هذا الكلام من السيّد المرتضى ( رحمه الله ) بمراجعة ما نقلناه عنه في صفحة 42 من كتابنا هذا ، حيث ذكر هناك أنّ الرواية بذلك ذكرها غير الشيعة أيضاً ، فلا يعتبر بإنكاره ، وإنّ دفع الروايات بغير حجّة هو السبب في تكثّر المذاهب المختلفة ، فهو لا يجدي بشيء . ومسك الختام لهذا الكلام من غدير الأميني ( ) الّذي لا ينضب حيث الولاء الصادق فيقول : بعدما بصر مقداداً ذلك الرجل العظيم وهو يدافع في صدره ، أو نظر إلى الحباب ابن المنذر وهو يحطَّم أنفه ، وتُضرب يده ، أو إلى اللائذين بدار النبوَّة ، مأمن الأُمَّة ، وبيت شرفها ، بيت فاطمة وعليٍّ - سلام اللّه عليهما - وقد لحقهم الإرهاب والترعيد ( ) وبعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب وقال لهم : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل عمر بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يا ابن الخطّاب أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخل فيه الأُمة ( ) . بعد ما رأى هجوم رجال الحزب السياسيِّ دار أهل الوحي وكشف بيت فاطمة ( ) وقد علت عقيرة قائدهم بعد ما دعا بالحطب : واللّه لتحرقنَّ عليكم أو لتخرجنَّ إلى البيعة ، أو لأحرقنَّها على مَن فيها . فيقال للرجل : إنَّ فيها فاطمة . فيقول : وإن ( ) . بعد قول ابن شحنة : إنَّ عمر جاء إلى بيت عليٍّ ليحرقه على من فيه فلقيته فاطمة فقال : ادخلوا فيما دخلت فيه الأُمَّة . تاريخ ابن شحنة هامش الكامل ج 7 ص 164 . بعدما سمع أنَّةً وحنّةً من حزينة كئيبة - بضعة المصطفى - وقد خرجت عن خدرها وهي تبكي وتنادي بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول اللّه ! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ( ) ! ؟ .
88
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 88