نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 534
أرتئي بين ان أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه . فرأيت الصبر على هاتا أحجى . فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ، حتى مضى الأول إلى سبيله فأدلى بها إلى ابن الخطاب بعده : فشتان ما يومي على كورها * * ويوم حيان أخي جابر فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته لشد ما تشطرا ضرعيها ، فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلمها ويخشن مسها ويكثر العثار فيها والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصعبة ، إن أشنق لها خرم وإن أسلس لها تقحم فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس وتلون واعتراض . فصبرت على طول المدة وشدة المحنة ، حتى مضى لسبيله . جعلها في جماعة زعم أني أحدهم فيالله وللشورى متى أعترض الريب فيّ مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا . فصغى رجل منهم لضغنه ومال الأخر لصهره مع هن وهن إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثليه ومعتلفه . وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع إلى أن انتكث فتله وأجهزة عليه عمله وكبت به بطنته ، فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إليّ ينثالون عليّ من كل جانب حتى وطئ الحسنان ، وشق عطفاي ، مجتمعين حولي كربيضة الغنم ، فلما نهضت بالأمر ، نكثت طائفة ومرقت أخرى وقسط آخرون ، كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول :
534
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 534