وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .
وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . صدق الله العظيم .
تدعي أنت أن السابقين الأولين هنا بمعنى السابقين إلى الاسلام ، لا إلى الخيرات . .
وتدعي أن صفة السابقين الأولين تشمل أئمتك من رؤساء قبائل قريش غير بني هاشم ، مثل أبي بكر وعمر وعثمان . .
وتدعي أن ( الذين اتبعوهم بإحسان ) تعني الذين أتبعوا أئمتك هؤلاء وأطاعوهم . .
وبما أن الشيعة لم يطيعوهم ، بل رفضوهم فليسوا تابعين بإحسان بل بإساءة ! !
وتحتاج لكي تثبت مدعاك :
أولا : أن تثبت أن السابقين بمعنى السبق إلى الاسلام ، لا إلى الخيرات ، ولا الأعم منهما .
وثانيا : أن تثبت أن أئمتك كانوا سابقين إلى الاسلام والجهاد في مكة ، وفي سنوات الحصار الخمس في شعب أبي طالب ، وفي الهجرة إلى الحبشة ، والمدينة .
وثالثاً : أن تثبت أن رضى الله تعالى في الآية شامل لجميع هؤلاء ، بلا شروط ، ولا استثناء .

479