نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 366
فإن الأحاديث التي ضعفوها هي أحاديث نبوية مسندة ، بينما أحاديث البخاري وغيره هي قول لعمر ، لم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله ! فالباحث السني لا يكفيه أن يستدل بقول عمر في سبب نزول القرآن ، ويرد به الحديث النبوي المتضمن سبب النزول ، بل لا بد له أن يبحث في سند الحديث ونصه ، فإن صح عنده فعليه أن يأخذ به ويترك قول عمر . . وإن لم يصح رجع إلى أقوال الصحابة المتعارضة ، وجمع بين الموثوق منها ان أمكن الجمع ، وإلا رجح بعضها وأخذ به وترك الباقي . . ولكنهم لم يفعلوا ذلك مع الأسف ! ثانيا : لو تنزلنا وقلنا إن أحاديث أهل البيت عليهم السلام في سبب نزول الآية والأحاديث السنية المؤيدة لها ليست أكثر من رأي لأهل البيت ومن أيدهم في ذلك ، وأن التعارض يصير بين قولين لصحابيين في سبب النزول ، أو بين قول صحابي وقول بعض أئمة أهل البيت عليهم السلام . . فنقول : إن النبي صلى الله عليه وآله أوصى أمته بأخذ الدين من أهل بيته عليهم السلام ولم يوصها بأخذه من أصحابه . . وذلك في حديث الثقلين الصحيح المتواتر عند الجميع ، وهو كما في مسند أحمد 3 / 14 : عن أبي سعيد قال قال رسول الله ( ص ) : إني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . انتهى . ورواه أيضا في 3 / 17 26 و 59 ، و 4 / 366 ، و 371 . والدارمي 2 / 431 . ومسلم 7 / 122 . والحاكم ، وصححه على شرط الشيخين وغيرهما في 3 / 109 و 148 . والبيهقي في سننه 2 / 148 . وغيرهم .
366
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 366