نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 357
فلم تزل في ذريته ، يرثها بعض عن بعض ، قرنا فقرنا ، حتى ورثها الله تعالى النبي صلى الله عليه وآله فقال جل وتعالى : إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ، فكانت له خاصة فقلدها صلى الله عليه و آله عليا عليه السلام بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله ، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والأيمان ، بقوله تعالى : قال الذين أوتوا العلم والأيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث ، فهي في ولد علي عليه السلام خاصة إلى يوم القيامة ، إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله . فمن أين يختار هؤلاء الجهال ! . انتهى . القول الثاني : قول المفسرين السنيين الموافق لقول أهل البيت عليهم السلام : وأحاديثهم في بيعة الغدير تبلغ المئات ، وفيها صحاح من الدرجة الأولى عندهم وقد جمعها عدد من علمائهم القدماء منهم الطبري المؤرخ في كتابه ( الولاية ) فبلغت طرقها ونصوصها عنده مجلدين ، وتنص رواياتها على أن النبي صلى الله عليه وآله أصعد عليا معه على المنبر ، ورفع يده حتى بان بياض إبطيهما ، وبلغ الأمة ما أمره الله فيه ( الخ . وقد انتقد الطبري بعض المتعصبين السنيين لتأليفه هذه الكتاب في أحاديث الغدير ، التي يحتج بها الشيعة عليهم ، ويجادلوهم بها عند ربهم ! وتنص بعض روايات الغدير عندهم على أن آية إكمال الدين نزلت في الجحفة يوم الغدير بعد إبلاغ النبي صلى الله عليه وآله ولاية علي عليه السلام . لكن ينبغي الالتفات إلى أن أكثر السنيين الذين صحت عندهم روايات الغدير ، لم يقبلوا الأحاديث القائلة بأن آية إكمال الدين نزلت يوم الغدير ، بل أخذوا بقول الخليفة عمر ومعاوية ، أنها نزلت يوم عرفة ، كما سيأتي .
357
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 357