نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 267
يذكروا مثل هذه الأشياء الصريحة التي تمس كرامة الصحابة وتخدش في عدالتهم إذن لأراحونا من عناء الارتباك . وإني أتذكر لقائي مع أحد علماء النجف الأشرف وهو أسد حيدر مؤلف كتاب « الإمام الصادق والمذاهب الأربعة » وكنا نتحدث عن السنة والشيعة ، فروى لي قصة والده الذي التقى في الحج عالما تونسيا من علماء الزيتونة ، وذلك منذ خمسين عاما ، ودار بينهما نقاش في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، فكان العالم التونسي يستمع إلى والدي وهو يعدد الأدلة على إمامته ( ع ) وأحقيته في الخلافة فأحصى أربعة أو خمسة أدلة ، ولما انتهى سأله العالم الزيتوني هل لديك غير هذا ؟ قال : لا ، فقال التونسي : أخرج مسبحتك وأبدا في العد ، وأخذ يذكر الأدلة على خلافة الإمام علي ( ع ) حتى عدد له مائة دليل لا يعرفها والدي ، وأضاف الشيخ أسد حيدر : لو يقرأ أهل السنة والجماعة ما في كتبهم ، لقالوا مثل مقالتنا ولانتهى الخلاف بيننا من زمان بعيد . ولعمري إنه الحق الذي لا مفر منه لو يتحرر الانسان من تعصبه الأعمى وكبريائه وينصاع للدليل الواضح . * * * أولا - رأي القرآن في الصحابة قبل كل شيء لا بد لي أن أذكر أن الله سبحانه وتعالى قد مدح في كتابه العزيز في العديد من المواقع صحابة رسول الله الذين أحبوا الرسول واتبعوه وأطاعوه في غير مطمع وفي غير معارضة ولا استعلاء ولا استكبار ، بل ابتغاء مرضاة الله ورسوله ، أولئك رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه . وهذا القسم من الصحابة الذين عرف المسلمون قدرهم من خلال مواقفهم وأفعالهم معه صلى الله عليه وآله أحبوهم وأجلوهم وعظموا قدرهم وترضوا عنهم كلما
267
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 267