نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 261
وجه الله ، قلت أما أني لأقولن للنبي صلى الله عليه وآله فأتيته وهو في أصحابه فساورته فشق ذلك على النبي وتغير وجهه وغضب حتى وددت أني لم أكن أخبرته ثم قال : قد أوذي موسى بأكثر من ذلك فصبر . كما أخرج البخاري في الكتاب نفسه أعني كتاب الأدب في باب التبسم والضحك . قال حدثنا أنس بن مالك قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذ بردائه جبذة شديدة قال أنس فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وآله وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ، ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء . كما أخرج البخاري في كتاب الأدب في باب من لم يواجه الناس بالعتاب قال : قالت عائشة صنع النبي صلى الله عليه وآله شيئا فرخص فيه ، فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك ( 106 ) النبي صلى الله عليه وآله فخطب فحمد الله ثم قال : ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه فوالله أني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية ( ! . ولعمري ان الذين يعتقدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله يميل به الهوى ويحيد به عن طريق الحق فيقسم قسمة لا يريد بها وجه الله وإنما تبعا لهواه وعاطفته ، والذين يتنزهون عن أشياء يصنعها رسول الله اعتقادا منهم بأنهم أتقى لله وأعلم به من رسوله ، فهؤلاء ليسوا جديرين بذلك التقديس حيث ينزلهم البعض منزلة الملائكة فيحكمون بأنهم أفضل الخلق بعد رسول الله وأن المسلمين مدعوون لاتباعهم والاقتداء بهم والسير على سنتهم لا لشيء إلا لأنهم صحابة
261
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 261