نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 172
ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون . صدق الله العظيم واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ، ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون " صدق الله العلي العظيم ( ( . الأعراف / 175 هذه قصة بلعم بن باعور اليهودي الذي خصه الله ببعض آياته تعبيرا عن رضائه عليه ، لكنه كفر بالله وتزندق . فكان جزائه أن شبهه بالكلب في الدنيا وفي الآخرة عذاب عظيم و لا نشكك في ذلك . وعمر بن الخطاب منحه الله فرصة صحبة رسول الله { صلى الله عليه وآله } وسماع آيات القرآن وقت تنزيلها . فهل استفاد أو أفاد ، لا وكلا . . فكتب التفسير خالية من أقواله في تفسير الآيات ، ، وصحبته لم تثري الإسلام فهو لم يحسب وقارا لأحد ، وتمرد وشرع ودس البدع وأوصي بها وضرب الناس لأجل العمل بها . مغفرة الله ممنوحة لعباده وهو سبحانه أعلم بإيمانهم ، ونحن نأخذ بظاهر الأمور ، ونثق بعدل الله ، الذي لا يرضى بمساواة الثابتين على شريعته وأحكامه والمارقين المستخفين بها . ذلك هو العدل الذي نخشاه ولولاه لما علمنا أن الله لا يظلم أحد من عباده و لا يرضى بظلم عباده لأنفسهم أو لغيرهم و يعاقبهم عليه . أما بناء قصر لعمر في الجنة قبل الأنبياء ( ع ) فهذا تخرص ومغالاة لا ينبغي نسبتها إلى عمر يا عمر .
172
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 172