نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 154
فهذه القصة تشبه قصة صبيغ في أن هؤلاء المصريين جاؤوا من مصر ليسألوا الخليفة عن آيات من القرآن فيها أوامر إلهية لا يرون تطبيقها في دولة الخليفة . . فكانت أسئلتهم إدارية سياسية ، وقد أجابهم الخليفة بأن القرآن بحر لا يمكن إحصاؤه كله في الحفظ أو الفهم أو النظر إلى صفحات كتابه في آن واحد ! فكيف يمكن لخليفة مثلي تطبيقه كله ! فارضوا بما ترون من تطبيقي وتطبيق عمالي منه ولا تثيروا علينا المشاكل ، ولا تذكروا إشكالاتكم هذه أمام أحد ، وإلا فالدرة وعراجين النخل حاضرة ! فقد أمر الخليفة بإغلاق باب البحث والسؤال عن تطبيق الدولة للقرآن تحت تهديد العقوبة . . وقول المعلق على كتاب كنز العمال إن أسئلة المصريين تستحق الضرب لأنها يترتب عليها بعض الشبهات في العقيدة الايمانية ، قول لا دليل عليه إلا التبرع بالدفاع عن عمر ! على أي حال ، من المحتمل أن يكون صبيغاً التميمي من نوع هؤلاء المصريين ، ولكن لو صح هذا الاحتمال فهل يستحق تلك العقوبة ؟ ألم يكن تهديد الخليفة كافياً له كزملائه ؟ ! أم أن ذنب صبيغ أنه ليس مصرياً ، ولو كان مصرياً لنجا بجلده ؟ ! ومن المحتمل أيضاً أن السؤال عن الذاريات كانت له قصة في ذلك الوقت وكان مرتبطاً بأسئلة أخرى ، قال الصديق المغربي في كتابه فتح الملك العلي ص 75 ( قال الحاكم في المستدرك ( ثنا أبو الطفيل قال : رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قام على المنبر فقال : سلوني قبل أن تفقدوني ولن تسألوا بعدي مثلي ، قال فقام ابن الكوا فقال : يا أمير المؤمنين ما الذاريات
154
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 154