نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 152
: ما يحبس أشقاها ؟ ما يحبس أشقاها ؟ أما والذي نفسي بيده لتخضبن هذه وأخذ بلحيته من هذا وأخذ برأسه ثم تمثل : أشدد حيازيمك للموت فإن الموت آتيكا ولا تجزع من الموت إذا حل بواديكا ) انتهى . وهذان الخبران لا يفيدان تهمة لصبيغ ولا يثبتان غرضاً سياسياً لأسئلته حتى لو كان قاصداً من مصر لطرحها على الخليفة . بل لو كان أرسله عبد الرحمن بن ملجم لكان احترمه الخليفة وما هجم عليه هذه الهجمة المنكرة ، لأن ابن ملجم يومذاك كان مقرباً عند الخليفة وقد أمر عمراً بن العاص أن يجعله معلماً ومفقهاً للمسلمين في مصر . . ولعل هذا السبب في أن السمعاني روى دعوى إرسال ابن ملجم لصبيغ بلفظ ( قيل ) وكذلك ابن حجر . ثم لو كان صبيغ خارجياً لانضم إليهم عندما ظهروا ، ولما روى عن الخليفة ذم الخوارج ووجوب قتلهم كما في الوثيقة رقم 9 . ومع ذلك فهناك مؤشرات تفتح باب الاحتمال لأن تكون قضية صبيغ شخصية أو سياسية . فبعض روايات الحادثة تذكر أن الخليفة عرف صبيغاً من سؤاله عن الذاريات كما في الوثيقة رقم 3 ( حتى إذا فرغ قال يا أمير المؤمنين والذاريات ذرواً فالحاملات وقراً فقال عمر أنت هو ، فقام إليه وحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته ، فقال : والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقاً لضربت رأسك ، ألبسوه ثياباً ( تباناً ) واحملوه على قتب ( ) وأنه كان أعد له العراجين أي عروق سعف النخل مسبقاً كما في الوثيقة 1 و 11 ، فقد يكون صبيغ جاء إلى المدينة سابقاً وسأل الخليفة عن الذاريات فلم يعرف الخليفة جوابها ، فذهب إلى
152
نام کتاب : من مناظرات النت نویسنده : علي السيد جلد : 1 صفحه : 152