نام کتاب : من ذيول العبر نویسنده : الحسيني جلد : 1 صفحه : 342
النهار فباتوا ليلتئذ وأصبح نائب طرابلس وخلق من أمراء دمشق لا حس لهم ولا خبر فخارت قوى نائب الشام وسقط في يده وشرع أصحابه في التفرق عنه فلما لاحت أمارات الكسرة وإشارات الخذلان ولم يبق ممن كان معه ممن العمدة عليه سوى منجك وأسندمر وجبرائيل حاجبه ومعهم دون المائتي نفس وخرج المصريون في خدمة السلطان والخليفة المعتضد والعساكر فوصلوا إلى منزلة الكسوة في رابع عشرين رمضان فتحصن إذ ذاك نائب دمشق ومن معه بالقلعة وغلقت أبواب البلد وأشرف الناس على خطة صعبة وتأهبوا للحصار وأصبح الأمراء يوم الخميس بدمشق لابسين آلة الحرب فقطعوا الأنهر الداخلة إلى القلعة فقلق الناس لذلك وخافوا الهلكة فلما كان من الغد وقت صلاة الجمعة فتحت أبواب البلد واستبشر الناس بذلك وأصبح السلطان نزل المخيم ظاهر دمشق ومعه العساكر والأمير علاء الدين المارداني الذي كان نائب حماة بخلعة نيابة دمشق وهذه النيابة الثالثة وشرعوا في مراسلة الأمير سيف الدين بيدمر نائب دمشق ومن معه
342
نام کتاب : من ذيول العبر نویسنده : الحسيني جلد : 1 صفحه : 342