نام کتاب : من ذيول العبر نویسنده : الحسيني جلد : 1 صفحه : 279
طرابلس إلى دمشق مختفيا في جماعة من أصحابه فنزل ليلا على الأمير فخر الدين إياس الذي كان نائب حلب وكان نائب دمشق الأمير سيف الدين أرغون شاه تلك الليلة بالقصر الظاهري فتلطف ألجى بغا وإياس بالبوابين ففتحوا ودخلوا إلى باب القصر فطرقوه بزعجة فخرج أرغون شاه مسرعا فقبضوه وسحبوه إلى خارج القصر عند المنيبع فذبحوه وأمسكوا السكين بيده وأحضروا من ليلتهم القاضي جمال الدين إبراهيم الحسباني والشهود وسألوهم هل تعرفون هذا فأنكره القاضي والشهود فعرفوهم به وراودوهم أن يعملوا محضرا أنهم وجدوه مذبوحا وبيده السكين يعنون أنه ذبح نفسه فامتنع القاضي والشهود وأدركهم الصبح فظهر ألجى بغا وإياس ونصبوا الخيام بالميدان الكبير وأخرجوا كتابا مفتعلا على السلطان أنه أمرهم بما فعلوا وجلس ألجى بغا والموقعون في الميدان فحكم ذلك اليوم وعلم على المراسيم كعادة النواب فلما كان في اليوم الثاني أراد الخروج والعود إلى طرابلس فخرج
279
نام کتاب : من ذيول العبر نویسنده : الحسيني جلد : 1 صفحه : 279