نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 62
وسكروا ، فأمّ أحدهم فقرأ : ( قل يا أيّها الكافرون ، أعبد ما تعبدون ) . فنزلت : ( لا تقربوا الصلاة ، وأنتم سكارى ) فقلَّ من يشربها . ثم دعا عتبان ابن مالك : سعد بن أبي وقاص في نفر فلمّا سكروا ، إفتخروا ، وتناشدوا ، فأنشد سعد شعراً فيه هجاء الأنصار فضربه أنصاريّ بلحى بعير فشجّه فشكا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم . . . [1] . وقال الدياربكري : وفي هذه السنة السادسة حرمت الخمر . جزم الحافظ الدمياطي في سيرته بأن تحريم الخمر كان في سنة الحديبيّة ، وهي سنة ست من الهجرة ] . [ وقال ابن إسحاق : كان تحريمها في وقعة بني النضير وهي بعد أُحد وذلك في سنة أربع على القول الراجح . . وآية تحريم الخمر نزلت عام الفتح قبل الفتح . . . وفي المنتقى جملة الآيات النازلة في تحريم الخمر أربع : الأُولى : قوله تعالى : ( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسنا ) وهي نزلت بمكة ، وكان المسلمون يشربونها وهي يومئذ كانت حلالاً . والثانية : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع
[1] البيضاوي : أنوار التنزيل وأسرار التأويل : 1 / 235 ، تاريخ الخميس : 2 / 26 ط مصر ، محاسن التأويل : 3 / 210 ، أحكام القرآن لابن العربي : 1 / 149 .
62
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 62