نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 48
المسلمين ، وجمع المشركين فانهزم المسلمون عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وبقي في ثمانية عشر رجلاً إنَّما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا . يعني : تركوا المركز [1] . . . [ وقال جمال الدين القاسمي : ( إنّ الذين تولّوا منكم ) أي عن القتال ، مقارعة الأبطال ( يوم التقى الجمعان ) أي جمع المسلمين ، وجمع المشركين ( إنّما استزلّهم الشيطان ) أي حملهم على الزلل بمكر منه . مع وعد الله بالنصر ( ببعض ما كسبوا ) أي بشؤم بعض ما اكتسبوه من الذنوب ، كترك المركز ، والميل إلى الغنيمة ، مع النهي عنه ، فمنعوا التأييد ، وقوّة القلب [2] . وقال إسماعيل حقي البروسوي ، في تفسير هذه الآية : ( إنّ الذين تولّوا منكم يوم التقى الجمعان ) من المسلمين والكافرين ، وهم الذين انهزموا يوم أُحد ( إنّما استزلّهم الشيطان ببعض ما كسبوا ) . الآية [3] . وقال البيضاوي في تفسير هذه الآية : يعني : إنّ الذين انهزموا يوم أُحد إنما كان السبب في انهزامهم أنّ الشيطان طلب منهم الزلل فأطاعوه واقترفوا ذنوباً بمخالفة النبي [4] صلّى