نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 390
أنت هو ؟ ! فقام إليه ، وحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته فقال : والذي نفس عمر بيده : لو وجدتك محلوقاً لضربت رأسك ، ألبسوه ثيابه ، واحملوه على قتب [1] . وأخرجوه إلى بلاده ، ثم ليقم خطيب ثم يقول : إن صبيغاً ابتغى العلم فأخطأه ، فلم يزل وضيعاً في قومه حتى هلك ، وكان سيّد قومه [2] . 6 - أخرج المتقي الهندي : عن مولى ابن عمر أن صبيغاً العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين ، حتق قدم مصر ، فبعث به عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب ، فلما أتاه الرسول بالكتاب ، قرأه وقال : أين الرجل ؟ قال : في الرّحل ، قال عمر : أبصر أن يكون ذهب فتصيبك منّي العقوبة الموجعة ، فأتاه ، فقال له عمر : عم تسأل ؟ فحدّثه ، فأرسل عمر إليّ يطلب الجريد ، فضربه بها حتى ترك ظهره دِبَرَة ، ثم تركه حتى برأ ، ثم عاد له ثم تركه حتى برأ ، ثم دعا به ليعود له ، فقال صبيغ : يا أمير المؤمنين إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً ، وإن كنت تريد
[1] القتب للجمل كالإكاف لغيره . النهاية في غريب الحديث : 4 / 11 . [2] المتقي الهندي : كنز العمال : 2 / 333 و 334 رقم الحديث / 4169 .
390
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 390