نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 365
ستره الله تعالى في الدنيا والآخرة . وقال صلّى الله عليه وسلّم لمعاوية : إنّك إن تتبّعت عورات الناس أفسدتهم ، أو كدت تفسدهم . وقال أبو بكر : لو رأيت أحداً على حدّ من حدود الله تعالى لما أخذته ، ولا دعوت إليه أحداً حتى يكون معي غيري . وفي الحديث الشريف : ( يا معشر من آمن بلسانه ، ولم يدخل الإيمان قلبه ، لا تتبعوا عورات المسلمين ، فإنّ من تتبع عورات المسلمين فضحه الله في قعر بيته ، وكلّ من أغلق باب داره ، وتستر بحيطانه فلا يجوز الدخول عليه بغير إذنه لتعرف المعصية ) . وقد دفعت كراهة المنكرات عمر بن الخطاب إلى تتبع العورات بعض الأحيان فقد كان يعسّ بالمدينة يطوف بالليل فسمع صوت رجل في بيته يتغنّى فتسوّر عليه ; ووجد عنده امرأة ، وعنده خمر [1] . فقال عمر : يا عدوّ الله أظننت أن الله يسترك وأنت على معصيته . فقال : يا أمير المؤمنين ! لا تعجل . إن كنت عصيت الله في واحدة ، فقد عصيت أنت الله في ثلاث : قال : ولا تجسّسُوا ، وقد تجسّست ، وقال :
[1] وفي شرح النهج لابن أبي الحديد : فوجد امرأة ورجلاً وعندهما زق خمر شرح النهج : 1 / 61 .
365
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 365