نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 336
لا تفش سرَّك إلاّ عند ذي ثقة * أولى وأفضل ما استودعت أسراراً صدراً رحيباً وقلباً واسعاً قمنا * أن لا تخاف متى استودعت إظهاراً فعلمنا أنّه يريد كتمان حديثه . فقلت أنا له : يا أمير المؤمنين ألزمنا ، وخصّنا ، وصلنا . قال : بماذا يا أخا الأشعريين . فقلت : بإفشاء سرّك ، وأن تشركنا ، في همتك . فنعم المستشاران نحن لك . قال : إنّكما كذلك . فأسألكما عمّا بدا لكما . ثم قام إلى الباب ليغلقه فإذا الآذن الذي أذن لنا عليه في الحجرة فقال : إمض عنّا لا أُم لك . فخرج ، وأغلق الباب خلفه ثم أقبل علينا ، فجلس معنا ، وقال : سلا ، تُخبرا . قلنا : نريد أن يخبرنا أمير المؤمنين بأحسد قريش الذي لم يأمن ثيابنا على ذكره لنا . فقال : سألتما عن معضلة ، وسأُخبركما . فليكن عندكما في ذمة منيعة ، وحرز ما بقيت ، فإذا مت فشأنكما ، وما شئتما من إظهار ، أو كتمان . قلنا : فإنّ لك عندنا ذلك . قال أبو موسى : وأنا أقول في نفسي ما يريد إلاّ الذين كرهوا استخلاف أبي بكر له كطلحة ، وغيره ، فإنهم قالوا لأبي بكر : أَتستخلف علينا فظاً غليظاً ؟ وإذا هو يذهب إلى غير ما في نفسي . فعاد إلى التنفس ثم قال :
336
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 336