نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 326
الحجر فقال : إنّي أعلم أنّك حجر ، لا تضر ، ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبّلك ما قبلتك ; ثم قبّله . فقال له علي بن أبي طالب : بلى ، يا أمير المؤمنين ! إنّه يضر ، وينفع . قال : بم ؟ قال : بكتاب الله عزّوجلّ : ( وإذ أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ) الأعراف : 172 . خلق الله آدم ، ومسح على ظهره فقررهم بأنّه الرب ، وأنهم العبيد ، وأخذ عهودهم ، ومواثيقهم ، وكتب ذلك في رق . وكان لهذا الحجر عينان ، ولسان . فقال له : إفتح ( فاك ) قال : ففتح فاه ، فألقمه ذلك الرق ، فقال : إشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ، وإني أشهد لسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : " يُؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود ، وله لسان ذلق يشهد لمن يستلمه بالتوحيد " فهو يا أمير المؤمنين يضر ، وينفع . فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن [1] . 24 - قال أبو بكر ابن حجة الحموي في فتح بيت المقدس : عندما وصل كتاب أبي عبيدة بن الجراح إلى عمر ، فرح ، وقرأه على المسلمين وقال : ما ترون رحمكم الله فيما كتب إلينا أمين الأُمة ؟ فكان أول من