نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 324
" من كنت مولاه فعلي مولاه " . فقال عمر : بخ بخ يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ، ومولى كل مولى . فهذا تسليم ، ورضى وتحكيم . ثم بعد هذا غلب الهوى ، لحب الرياسة ، وحمل عمود الخلافة ، وعقود النبوة ، وخفقان الهوى في قعقعة الرايات ، واشتباك ازدحام الخيول ، وفتح الأمصار ، وسقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول ، فنبذوه وراء ظهورهم ، واشتروا به ثمناً قليلاً [1] . 21 - أخرج المحب الطبري ، عن أبي سعيد الخدري ، أنّه سمع عمر يقول لعلي وقد سأله عن شيء فأجابه : أعوذ بالله أن أعيش في يوم لست فيه يا أبا الحسن [2] . 22 - [ قال ابن أبي الحديد : وروى أبو بكر ابن الأنباري في أماليه : أنّ عليّاً عليه السلام جلس إلى عمر في المسجد وعنده ناس ، فلمّا قام عرض واحد بذكره ، ونسبه إلى التيه ، والعُجب . فقال عمر : حقّ لمثله أن يتيه . والله لولا سيفه لما قام عمود الإسلام ، وهو بعد : أقضى الأُمّة ، وذو سابقتها ، وشرفها . فقال له ذلك القائل : فما منعكم يا أمير المؤمنين عنه ؟ قال : كرهناه على حداثة السنّ ، وحبّه بني عبد المطّلب . قلت [3] :
[1] أبو حامد الغزالي : سر العالمين : 1 / 31 نشر مكتبة الجندي بمصر وتحقيق الأستاذ الشيخ محمد مصطفى أبو العلا الشهير بحامد . [2] المحب الطبري : ذخائر العقبى : ص 82 . [3] القائل : هو عبد الحميد بن أبي الحديد .
324
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 324