نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 304
فإذا افترضنا أنّ المقصود بالإرث في الآية الكريمة هو الإرث المادّي يعني أنّ لفاطمة الحق الكامل في الإرث النبوي . وإذا كان المقصود بذلك الإرث المعنوي ، لكان لها أيضاً الحق الكامل في هذا الإرث المعنوي : الخلافة . كذلك فإنّ رفض أبي بكر شهادة عليّ بن أبي طالب في قضيّة الميراث يتناقض تماماً مع قول النبي عن عليّ ، إنّ الحق معه يدور حيثما دار [1] . أمّا التناقض الأبرز فيبدو صارخاً في تضارب الأقوال التالية ، الذي لا سبيل إلى حلِّه : نقل عن النبي لابنته الزهراء وعنها : الله يغضب لغضبك ويرضى رضاك [2] . " فاطمة بضعة منّي يغضبني ما أغضبها ، ويبسطني ما يبسطها " . من ناحية أُخرى : جاء في أُمّهات الكتب الإسلامية " أنّ فاطمة وجدت على أبي بكر فهجرته فلم تكلّمه حتى ماتت " . وجاء أيضاً : " غضبت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجرت فلم تكلّمه حتى ماتت " . وجاء أيضاً : " غضبت فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى