نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 272
[ وقال الأستاذ نبيل فياض : على الصعيد الحضاري - الإنساني ، يبرز لعمر موقفان هامان : أوّلاً : موقفه من أهل الكتاب من العرب الذين حاربوا إلى جنب الجيش العربي الإسلامي في العراق . فقد عامل هؤلاء ، بعد انتهاء الحروب بقسوة بالغة [1] الأمر الذي ما تزال بقايا من آثاره موجودة في مجتمعنا حتى الآن . رغم مخالفة موقف عمر هذا لما يقول به القرآن الكريم ، وما أوحت به السنّة النبويّة . ثانياً : إحراقه مكتبة الإسكندرية . فقد ذكر جمال الدين القفطي في كتابه " أخبار العلماء بأخبار الحكماء " : أنّ عمرو بن العاص " أرسل إلى عمر بن الخطاب يسأله في أمر مكتبة الارسكندرية ، فأجابه : إذا كانت هذه الكتب تتّفق مع ما جاء في كتاب الله فلا تُمس ، وإذا وجد فيها ما لا يوافق كتاب الله فتُحرق ، فأمر عمرو بأن توزع الكتب على حمّامات الإسكندرية وتستخدم كوقود لها ، واستغرق حرقها ستة زشهر ، حتّى استنفدها جميعاً . . . وكان عدد حمّامات
[1] يقول الأستاذ نبيل فياض في هامش ص 51 من كتابه : موقف عمر من أهل الكتاب قدّمه تفصيليّاً ابن الجوزي في كتابه " أحكام أهل الذمّة " ، تحقيق صبحي الصالح .
272
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 272