نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 271
ففتن به . وكان عمرو عاقلاً حسن الاستماع ، صحيح الفكر ، فلازمه وكان لا يفارقه . ثم قال له يحيى يوماً : " إنّك قد أحطت بحواصل الإسكندرية ، وختمت على كل الأصناف الموجودة بها ، فمالك به انتفاع ، فلا نعارضك به ، وما لا انتفاع لك به فنحن أولى به " . فقال له عمرو : " ما الذي تحتاج إليه ؟ " . قال : " كتب الحكمة التي في الخزائن الملوكية " . فقال عمرو : " هذا لا يمكنني أن آمر فيه إلاّ بعد استيذان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب " . فكتب إلى عمر وعرّفه قول يحيى فورد عليه كتاب عمر يقول فيه : " . . . وأما الكتب التي ذكرتها ، فإن كان فيها ما يوافق كتاب الله ففي كتاب الله عنه غنى ، وان كان فيها ما يخالف كتاب الله فلا حاجة إليه . فتقدم بإعدامها " . فشرع عمرو بن العاص في تفريقها على حمامات الإسكندرية ، وإحراقها في مواقدها ، فاستنفدت في مدة ستة أشهر فاسمع ما جرى وأعجب [1] .
[1] نقله جرجي زيدان عن كتاب مختصر الدول ص 180 من طبعة بوك في ( أكسفورد ) سنة 1663 م وأما النسخة المطبوعة في مطبعة الآباء اليسوعيِّين في بيروت فقد حذفت منها هذه الجملة لسبب لا نعلمه . نقلناه من هامش ص 46 من تاريخ التمدن الاسلامي .
271
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 271