نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 246
أيُقرأ في الصلاة ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : أتكون صلاة بغير قراءة . وهذان الخبران نقلتهما من تعليق الشيخ الأسفراييني : حجة الأصمّ ، قوله عليه الصلاة والسلام ، صلُّوا كما رأيتموني أُصلّي . المسألة الثانية : قال الشافعيّ رحمه الله : قراءة الفاتحة واجبة في الصلاة ، فإن ترك حرفاً واحداً وهو يُحسنها لم تصحّ صلاته ، وبه قال الأكثرون . ثم قال الرازي : إنّه عليه الصلاة والسلام واظب طول عمره على قراءة الفاتحة في الصلاة فوجب أن يجب علينا ذلك ، لقوله تعالى : ( واتّبعوه ) ولقوله : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره ) . وقوله تعالى : ( فاتّبعوني يحببكم الله ) . ثمّ قال الفخر الرازي : إذا ثبت هذا فنقول : إنّ من صلّى ولم يقرأ الفاتحة كان تاركاً سبيل المؤمنين فيدخل تحت قوله : ( ومن يتّبع غير سبيل المؤمنين نولِّه ما تولّى ، ونصله جهنّم وساءت مصيراً ) . ثم قال : فمن لم يأتِ بالقراءة كان تاركاً طريقة المؤمنين في هذا العمل ، فدخل تحت الوعيد ، وهذا القدر يكفينا في الدليل [1] . وقال الشافعي : أخبرنا سفيان عن الزهري عن محمود بن الربيع عن