نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 153
الحاضرون من المسلمين في الدار فبعضهم يقول القول ما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وبعضهم يقول القول ما قال عمر . فقال رسول الله وقد كثر اللغط ، وعلت الأصوات : قوموا عني فما ينبغي لنبي أن يكون عنده هذا التنازع . فهل بقي للنبوة مزية ، أو فضل ؟ ! . . . فمن بلغت قوته ، وهمته إلى هذا كيف ينكر منه أن يبايع أبا بكر لمصلحة رآها ، ويعدل عن النص ، ومن الذي كان ينكر عليه ذلك ، وهو في القول الذي قاله للرسول صلّى الله عليه وسلّم في وجهه غير خائف من الأنصار ولا ينكر عليه أحد . . . وهو أشد من مخالفته النص في الخلافة وأفظع ، وأشنع [1] . [ 1 - وقال الأستاذ أحمد حسين يعقوب المحامي الأردني تحت عنوان : أسوأ وداع لأعظم إمام عرفته البشريّة لم يصدف طوال التاريخ البشري أن يدعو وليّ الأمر سواء كان خليفة ، أو ملكاً وهو مريض بالقسوة ، والجلافة التي عومل بها رسول الله . ولم يصدف أن اعترض المسلمون خليفة إذا أراد أن يكتب توجيهاته النهائيّة ، أو يستخلف من بعده بل على العكس . قال ابن خلدون في مقدّمته : إنّ الخليفة ينظر للناس حال حياته ويتبع ذلك أن ينظر لهم بعد
[1] ابن أبي الحديد المعتزلي : شرح نهج البلاغة : 3 / 117 - 118 . الطبعة الأُولى .
153
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 153