responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 137


في واقع الأمر ، كان تهديد عمر عليّاً بالإحراق وسيلة لاجباره على المبايعة . فقد قال عمر لعلي : " والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم " [1] .
لكن عليّاً لم يرضخ للتهديد . فعاد عمر ، ليقول :
" قم فبايع ! فتلكأ [ علي ] واحتبس . فأخذ بيده ، وقال : قم ! فأبى .
فحملوه ، ودفعوه إلى خالد كما دفعوا الزبير ; وساقهما عمر ومن معه من الرجال سوقاً عنيفاً ، واجتمعت الناس ينظرون ، وامتلأت شوارع المدينة بالرجال ; فلما رأت فاطمة ما صنع عمر صرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثيرات من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى باب حجرتها ، ونادت :
يا أبا بكر ! ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ! والله لا أكلّم عمر حتى ألقى الله " [2] .
وقال ابن كثير في تفسير آية القربى قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ) الشورى : 23 .
ولا ننكر الوصاة بأهل البيت والأمر بالإحسان إليهم ، واحترامهم ، وإكرامهم فإنّهم من ذريّة طاهرة من أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخراً ، وحسباً ، ونسباً [3] .
وأخرج أبو يعقوب بن شيبة بن الصلت المتوفى سنة 262 هج‌ عن



[1] ابن عبد ربّه : العقد الفريد : 4 / 335 ، شرح النهج : 3 / 415 .
[2] انظر : شرح النهج : 2 / 19 .
[3] تفسير ابن كثير : 4 / 113 تفسير القاسمي : 8 / 307 .

137

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست