نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 130
اللهمّ إنّه لا يصلحني إلاّ القليل ولا أصلح عليه [1] . كانت راية الأنصار بيده يوم الفتح . وكان النبي استخلفه مرة في السنة الثانية عشرة للهجرة خمس عشرة ليلة ، مدة غيبته عن المدينة [2] . كما رأينا ، رفض سعد مبايعة أبي بكر . فتركوه " أياماً ثم بعث إليه أن أقبل فبايع ، فقد بايع الناس وبايع قومك ، فقال : أما والله حتى أرميكم بما في كنانتي من نبل وأخضب سنان رمحي ، وأضربكم بسيفي ما ملكته يدي ، وأقاتلكم بأهل بيتي ومن أطاعني من قومي فلا أفعل . وأيم الله لو أن الجن اجتمعت لكم من الإنس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي وأعلم ما حسابي " [3] . فلما أُتي أبو بكر بذلك ، قال عمر : لا تدعه حتى يبايع . فقال له بشير بن سعد : إنه قد لجّ وأبى ، وليس بمبايعكم حتى يقتل ، وليس بمقتول حتى يقتل معه ولده وأهل بيته وطائفة من عشيرته ، فاتركوه فليس تركه بضاركم ، إنما هو رجل واحد . فتركوه وقبلوا مشورة بشير بن سعد ، واستنصحوه لما بدا لهم منه ، فكان سعد لا يصلّي بصلاتهم ، ولا يجتمع معهم ، ولا يحج ولا يفيض معهم بإفاضتهم .
[1] ابن حجر العسقلاني : الإصابة : 3 / 65 . [2] انظر : جمهرة ابن حزم : 65 ، الاستيعاب : 2 / 23 - 37 . [3] انظر : تاريخ الطبري : 3 / 456 ، كنز العمال : 3 / 134 ، ابن الأثير : 2 / 126 ، الإمامة والسياسة : 1 / 10 ، السيرة الحلبة : 4 / 397 .
130
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 130